الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية

صفة إستشارية لدى الأمم المتحدة
إطلاق تجريبي
2023-10-29

الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية تنظم ندوة"غزة… أين الضمير الإنساني؟"

 

دعوة الحكماء وأحرار العالم من يهود ومسيحيينوغيرهم وكافة النخب بالوقوف مع القضيةالفلسطينية

 

مطالبة المجتمع الدولي بالوقف الفوري للعدوانعلى فلسطين وسرعة إدخال المساعدات

 

استنكار الإبادة الممنهجة والمجازر الوحشيةتجاه شعب فلسطين ورفض حملات التهويدالموجهة للمسجد الأقصى الشريف

 

نظمت الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية برئاسة الشيخمهاجري زيان، يوم الجمعة الموافق 27 أكتوبر 2023 ندوةافتراضية موسعة تحت عنوان"غزة... أين الضميرالإنساني؟"، وذلك بمشاركة نخبة من المتخصصين فيالشؤون السياسية والعلاقات الدولية وعدد من الرموز فيمجالات مختلفة.

 

وقد شارك في الندوة كل من الشيخ  مهاجري زيان رئيسالهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، جنيف سويسرا، وقدكان مقررا أن يشارك الدكتور محمود الهباش قاضيقضاة فلسطين الشرعيين ومستشار الرئيس للشؤونالدينية والعلاقات الإسلامية - فلسطين، لأنه اعتذر قبلدقائق من اللقاء نظرا للقاء طارئ مع الرئيس الفلسطينيمحمود عباس أبو مازن، وقد أناب عنه أحد القضاة، كماشارك الإعلامي عبد الحفيظ دراجي المعلق الرياضيومقدم البرامج في الجزيرة الرياضية - قطر، البروفسيرمصطفى عثمان اسماعيل أستاذ في جامعة حمد بنخليفة قطر. وزير خارجية السودان الأسبق، الدكتوررؤوف سلطي اختصاصي في جراحة المسالك البوليةجنيف سويسرا و رئيس جمعية حقوق الأطفال للرعايةالصحية - جنيف سويسرا، المطران عطا الله حنا رئيسأساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس (بطريركية الرومالأرثوذكس بالقدس - فلسطين تعذر عليه الدخول لأسبابتقنية و أرسل كلمته مسجلة .

كما شارك في الندوة الدكتورة هدى درويش أستاذةورئيسة قسم الأديان المقارنة ومديرة مركز الدراساتالإسرائيلية في جامعة الزقازيق - مصر، خالد جودةشاعر فلسطيني وعضو المجلس الاستشاري للهيئةالأوروبية للمراكز الإسلامية (النمسا ) تعذر عليه المشاركةبسبب القصف على غزة أهله و ذويه كلهم في غزةواستشهد منهم 50 شهيد، الدكتور القس ثروت قادسأستاذ الحوار الديني والثقافي ألمانيا، الدكتورة ميادةثروت مستشارة الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية رئيسةقسم مد الجسور بين الشعوب وتعزيز الأخوة الإنسانية - مصر، جاكلين عاطف مكرم سيدراك باحثة في مجالالحوار الديني الإسلامي / المسيحى ألمانيا) تعذر عليهاالمشاركة بسبب ضعف الإنترنت .

 

وقد بدأت الندوة بكلمة الشيخ مهاجري زيان رئيس الهيئةالأوروبية للمراكز الإسلامية وجاء نصها: "

بسم الله الرحمن الرحيم

 

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماكثيرا.. أحييكم بتحية الإسلام.. السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته.

اسمحوا لي في البداية أن أتوجه إليكم كل واحد منكمباسمه وجميل وسمه بالشكر على استجابتكم للمشاركةفي هذا الندوة الدولية، كأساتذة متدخلين أو متابعين، والتي أتمنى أن تكون -هذه الندوة- صوتا للحق ورسالةللمجتمع الدولي لوقف الحرب وحماية الأطفال والنساءوالصحفيين و الأطباء من القتل والدمار، وسببا لسرعةالتدخل الدولي لوصول المساعدات الغذائية والدواء والوقودللمحاصرين من الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يعانيمن الدمار والقصف الوحشي منذ أسبوعين.

 

وأضاف الشيخ مهاجري زيان: نجتمع لنتحدث بل لنعيشمأساة إنسانية بقلوبنا وعقولنا من خلال مشاركاتكمبأرائكم وأفكاركم المتنوعة، فعلا نحن في ظروفاستثنائية، تدمير غزة بأطقمها الطبية و الإعلامية، وتعميق قتل الأبرياء، وتشريد العديد من الأسر والعائلات، اليوم العالم بأسره في محنة كبيرة بسبب ما يحدث فيفلسطين، هذا يدل على أهمية ومركزية قضية فلسطين .

أيها الحضور الكريم:  نحن نتبنى وندعو ونؤمن بأن مايجمع البشرية من قيم مشتركة، كفيل بإحلال السلام فيهذه المعمورة، ندعو إلى اعتماد هذه القيم عمليا وليسخطابيا، فمصداقية الدعوة إلى تلك القيم لا تُعرف إلا فيالأزمات والمواقف الحقيقية، صدمنا كيف يُعاملالفلسطينيين بمكيالين مختلفين، بينما يتعامل الغرب معأزمات أخرى بشكل مختلف تماما، وما قضية أوكرانياعنكم ببعيد.

وأشار رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية أن هذايجعلنا نتساءل: أين هي تلك القيم الإنسانية والشعاراتالعالمية (حقوق الإنسان) عندما يتعلق الأمر بفلسطين؟، نحن هنا لندعم حقوق الإنسان والعدالة، دعونا نعمل معًاللتوجيه نحو التغيير والعدالة للعالم بأسره وللشعبالفلسطيني أولا.

وأضاف الشيخ مهاجري زيان في كلمته: السادةالحضور ... إن حرب الإبادة والدمار الشامل الذي أودىبحياة الآلاف يستدعي أن يتحرك المجتمع الدولي بسرعةالبرق لفرض وقف القتال وحماية المدنيين وعلاج المصابينوإدخال المساعدات التي تتكدس على معبر رفع...

 

وفي هذا الإطار أوجه التحية للأمين العام للأمم المتحدةالسيد أنطونيو جوتيرش الذي ذهب للحدود وعقد مؤتمراصحفيا على الحدود بالقرب من معبر رفح البري الذييفصل مصر عن غزة ويعد نقطة الدخول الوحيدةللمساعدات والرئة التي يتنفس منها أبناء غزة، كما أوجهالتحية لكل الدول التي بادرت بإرسال مساعداتللفلسطينيين وأطالب المجتمع الدولي لبذل كل الجهدوالعمل على سرعة دخول المساعدات والوقود والمستلزماتالطبية لتشغيل المستشفيات وعلاج آلاف المصابين.

الحضور الكريم ...

لقد حرصت الهيئة الأوروبية على عقد هذه الندوة انطلاقامن رسالتها ودورها، ولذلك فقد وجهنا دعوة المشاركةلنخبة من المتخصصين في عدة مجالات، وكان حرصناعلى التنوع وان يشارك معنا عدد من الحضور حتى منغير المسلمين لكونهم رموزا في مجالهم، لأن هدفنا بالفعلهو أن يصل صوتنا للحكماء والعقلاء في العالم لوقفالحرب وإحلال السلام، لأنه لا يمكن بأي من الأحوال أنيقبل أحد بالقتل وقصف المستشفيات والمعابد وقصفالمدنيين العزل.

 

الحضور الكريم...

وحتى لا أطيل عليكم فإن الهيئة الأوروبية للمراكزالإسلامية تكرر دعوتها لإحلال السلام ووقف الحرب علىغزة، وتؤكد رفضها لتهجير الفلسطينيين وتطالب باحترامقرارات الشرعية الدولية .. ونناشد حكماء العالم بالتدخلقبل فوات الأوان. 

وقد أصدرت الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بيانا فيختام فعاليات الندوة أكدت فيه أنه متابعة ومسايرةلأحداث القرن بقصف شعب أعزل، أرض الأنبياء، فيفلسطـــين المحتلة -بالصوت والصورة على المباشر- بالصواريخ وكل أنواع الراجمات، وقطع كل أسباب الحياةمن ماء و أكل و دواء ووقود وكهرباء...أمام أعين كل الدولوالمنظمات الأممية والإقليمية والمحلية.

فإننا في الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية - بعد تشكيللجنة متخصصة من أبناء الجالية- نتابع باهتمام بالغتطور الأحداث في فــــلسطين عموما وغزة والمسجدالأقصــــــى المبارك خصوصا، في ظل تزايد وتعاظماعتداءات الاحــــــــتلال الإسرائيلي وتكرارها يوميا علىالنساء والأطفال وعموم المدنيين لتشمل الإعلاميينومؤسساتهم، وبتفنن مُمنهج كأننا في هــــــــــوليود.

بل والأمر يزداد توسعا بالاعتداء على دور العبادة منمساجد وكنائس، بعد هدم وإبادة المستشفيات ومَن فيها، لتتوسع الدائرة لتشمل - في الدول الحليفة للكيان المحتل- بالتضييق و الاعتداء على المنصفين و العقلاء وأصحابالقيم النبيلة في العالم من صحفيين ورياضيين وصناعمحتوى ومؤثرين، وكأننا في دورة تدريبية عالمية لنشروتعميق الكراهية والكيل بمكيالين على المباشر؛ وهيوصمة وبصمة عار في جبين البشرية، ستبقى لعنتها علىمر الأجيال، لا تمحوها حضارة ولا مدنية ولا أي تطور ما. 

في هذا السياق فإن" الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية"، ونظرا لتواصل برنامج السياسة القمعـــــية والجائـــرةاتجاه شعبنا وإخواننا الفلسطينيين نؤكد على التالي :

1-​نكرر ونؤكد إدانتنا وبشدة لتصعيد الاحتلالالإسرائيلي بالتفنن في حرب الإبادة الممنهجة والمجازرالوحشية بالاعتداءات المتنوعة والتنكيل المتعمد الذييتعرض له شعبنا الأعزل وإخواننا الضعفاء في فلسطين، وكل حملات التهويــــد الموجهة للمسجد الأقصىالشريف.

2  - نعتبر و نَعد ما يحدث في فلسطين المحتلــــة منردود فعل البسيطة من المواطنين في مواجهة جيش مدججبالسلاح و مدعم من القوى النووية الكبرى هو رد طبيعيللجرائم التي يقوم بها الكيـــان المحــــتل الغاشــــم، ونعتبره دفاعا مبررا عن النفس ضد استعمار غاصبللأرض وللوطن والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والانعتاق من الاستعمار يوجب التضحية وفي ثوراتالشعوب الحرة عبرة، وثورة الجزائر أنموذجا للاقتداء.

 

3 - نندد ونرفض أية حلول تكرس حتمية سياساتالتهجير، بدل إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية فيتمكين شعبها من إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدسالشريف.

4- نُصر ونُــلح على ضرورة توحد صفوف كل القوىالفلســـــطينية والحساسيات والجهات الرسمية والتجنيدالتام -على الأقل في هذه المرحلة- لحماية الشعبالفلســـــطيني وإتاحة له حق الحياة، ثم حق بناء دولتهالمستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

5- نجدد ونؤكد مطالبتنا للمجتمع الدولي إلى تحملمسؤولياته الكاملة- القانونية والإنسانية والأخلاقية- لمايحدث في فلسطـين المحتلــــة، وندعوه من جديد إلى وقفسياسية إزدواجية المعايير والموازين في دعم الكيــــانالمحتـــــل ضد الشعب الفلسطـــيني الأعزل. وعليه- المجتمع الدولي - العمل على احقاق الحقوق الفلسطينيةبإقامة دولة.

 

6 - نطالب ونتوسل لكل إخواننا وأشقائنا العرب والمسلمينبضرورة الالتفاف حول القضية الأم والمركزية، وتقديم كلالدعم للشعب الفلسطيـــني الشقيق والأعزل في نضالهومقاومتـــــه المشروعة في الدفاع عن نفسه كما كانالشأن في القرن الماضي في الجزائر ضد الاستعمارالفرنسي (1954 الى1962)، وفي جنوب أفريقيا ضدالتمييز العنصري و الأبارتايد (1948 إلى 1990) وغيرهامن دول العالم...

7 - نناشد ونأمل من كل أحرار العالم من يهود ومسيحيينوغيرهم من الملل والمعتقدات وكافة نخب العالم من مثقفينوعلماء وفنانين ورياضيين ومفكرين، بواجب الوقوف معالقضية الفلسطينية الإنسانية، وكفاح شعبها، وإنقاذهممن أجل الحد الأدنى من الحياة والكرامة.

8 - ندعو ونطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الأمميةومجلس الأمن لتحمل مسؤولياته في الوقف الفوريللعدوان الهمجي على شعبنا في قطاع غزة المحاصر، وتقديم المساعدات الإنسانية، بفتح ممرات إنسانية أمنة، وتمكين الهيئات الإنسانية الأخرى لمباشرة عمليات إغاثةعاجلة و شاملة، وإجبار الاحتلال على الرضوخ للإرادةالأممية.

9 - نطالب وبإلحاح المنظمات الإنسانية للإسراع فيتقديم المساعدات اللازمة والمتنوعة لشعبنا في غزة، ونجعلمصر المحروسة أمام واجبها الإنساني الراقي والأخلاقيالنبيل المعهود منذ قرون.

10 - نُذَكِّـــر وندعو بتحريك "الملف" أمام المحكمةالجنائية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للنظر فيوجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة للقانون الدوليالإنساني والأعراف الدولية المرتكبة في حق الشعبالفلسطيني، ورفض الازدواجية في معالجة الأزماتوالحروب والخروقات الدولية.

11 - نبارك ونشد على مواقف بعض رموز العالم من ملوكورؤساء وزعماء وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة(السيد أنطونيو غوتيريش) في الوقوف مع نضال الشعبالفلســــطيني وحقه في الحياة وفي دولة مستقلةعاصمتها القـــــــدس الشريف، على حدود الرابع منحزيران لسنة 1967، والعمل على وقف العدوان فوراوتقديم الإغاثة المطلوبة للمدنيين.

12 - ننصح وندعو الشعوب العربية والإسلامية وعلمائهاوأحرار العالم للتحرك والضغط السلمي لأجل رفعالحصار على قطاع غزة الأسير، ووقف العدوان المستمرونصرة القضية الفلســــــــطينية وبيان عدالتها، وترجعالقضية المركزية للأمة بكل زخمها إلى الواجهة.

 

ورحم الشهداء ونسأل الله تعالى الشفاء للمصابين.

عاشت فلسطين عزيزة منصورة، والشكر والتحية لأبناءالجالية المسلمة في أوروبا.

 

(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ؛ إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ؛ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) سورةالانبياء 105-107

 

جنيف الجمعة 27 10 2023

الشيخ زيان مهاجري

رئيس الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية