إعداد - أسرة التحرير 

يحتفل العالم سنويا يوم 13 فبراير باليوم العالمي للإذاعة، والمؤكد أننا بمناسبة هذه الذكرى فإن الحدث الأهم الذي نركز عليه، يتمثل في دور الإذاعة في حفظ تلاوات لكبار قراء القرآن الكريم، وهذا الدور الريادي قامت به الإذاعة المصرية التي بدأت في عام 1934، ثم تطور هذا العمل بعد تأسيس إذاعة القرآن الكريم في مصر والتي انطلقت يوم 29 مارس 1964، وأصبحت حتى اليوم تعد أحد منابر الثقافة الإسلامية الوسطية، وتحتوي مكتبتها على تلاوات بالقراءات المختلفة لكبار قراء القرآن الكريم في مصر، والذين أصبح لهم تأثير كبير على قراء العالم الإسلامي .

وقد بدأت إذاعة القرآن الكريم منذ انطلاقها في تسجيل القرآن الكريم كاملا بالقراءات المختلفة لعدد من مشاهير قراء القرآن الكريم في ذلك الوقت،

ومنهم القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، القارئ الشيخ صديق المنشاوي، القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، القارئ الشيخ محمود على البنا، القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، القارئ الشيخ محمد محمود الطبلاوي، القارئ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع، وغيرهم من القراء والمنشدين أصحاب الأصوات المتميزة ومنهم الشيخ نصر الدين طوبار، بالإضافة لقيام إذاعة القرآن الكريم بإذاعة تسجيلات للقارئ الشيخ محمد رفعت والذي توفي في عام 1952 قبل تأسيس إذاعة القرآن الكريم .

وحتى اليوم أصبح تراث وتلاوات كبار قراء القرآن الكريم الموجودة لدى إذاعة القرآن الكريم تحظى بمتابعة الأجيال الجديدة الذين يميزون بين أصوات هؤلاء القراء والمشايخ الذين رحلوا جميعا وتركوا تراث وتلاوات نادرة تنتقل من جيل إلى جيل، كل ذلك بفضل الإذاعة التي حفظت هذا التراث الإسلامي الفريد .