الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية

صفة إستشارية لدى الأمم المتحدة
إطلاق تجريبي
2023-04-21

دور الأسرة في دعم الأبناء خلال امتحانات نهاية السنة

بقلم الدكتور ميسوري عباس

 

امتحانات نهاية السنة...كابوس يواجه التلاميذ و أوليائهم و مع اقتراب موعد الامتحانات كل سنة، تسود حالة من الطوارئ داخل البيت، و يعيش الأولياء و أبنائهم فترة من القلق و التوتر بسبب الامتحانات و الخوف منها.

يكون التلميذ هنا تحت ضغوطات رهيبة و جهود مستمرة،لنيل درجات مرتفعة، فنجد التلميذ بين المراجعة و التعب، السعي إلى النجاح و الخوف من الرسوب، و في هذه الحالة يحتاج إلى دعم معنوي و مادي من أسرته خاصة من والديه، لتهيئة الجو المناسب للدراسة.

يترتب الدور الأكبر في الأسرة على الوالدين في تهيئة الأجواء الدراسية المناسبة للأبناء، و توفير المناخ الملائم لهم خلال فترة الامتحانات و التي تمثل فترة هامة في حياة التلميذ خاصة إذا كان في المراحل النهائية.

النجاح ليس بالذكاء وحده، و القدرة على الحفظ لا يمكن الحصول على أفضل النتائج بدون تنظيم، لهذا على الأولياء مساعدة أولادهم في تنظيم أوقاتهم بين دراسة و مراجعة و راحة.

فالنظام هو الأساس لتحقيق أفضل النتائج، هذا عن طريق المراجعة المنظمة للمعلومات التي تعلمها و حفظها سابقا، فهي تمكن التلميذ من استرجاع معلوماته أثناء الامتحان، فعلى الأولياء مساعدة أولادهم في وضع خطة المراجعة و مساعدتهم في حال ما إذا استصعب عليهم أمر ما.

يستطيع الأولياء مساعدة أبناءهم معنويا و ماديا، بتوفير الأجواء المناسبة في المنزل من هدوء و راحة، و أكل صحي و ساعات كافية من النوم و عدم إشغالهم في أعمال منزلية إضافة إلى كل متطلباتهم من كتب و غيرها، و معنويا و هو دعم مهم جدا، فيؤثر على نفسية التلميذ، فيحفزه لنيل أفضل الدراجات، هذا عن طريق التشجيع و التحفيز، و طمأنة التلميذ حيال نتائجه و عدم تهديده حال رسوبه، و تذكيره بنجاحاته السابقة ، و التركيز على تقوية ثقته بنفسه، و خاصة عدم مقارنته بإخوته أو زملائه .

و في الأخير، كل تلميذ لديه حلم خاص به، فهنا يظهر دور الأسرة العاقلة المتزنة التي تمنح ابنها الدعم و القوة و السند، فالأهم من الدرجات هو الإبداع و الشغف و هو ما يجب أن تدعمه.