الافتتاحية ـــ عدد شهر ربيع الثاني

بقلم- الشيخ مهاجري زيان

رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية  

                    استقبلت الأمة الإسلامية منذ ساعاتشهر ربيع الثاني، وكما تعودنا دائما تحرص أسرةتحرير مجلة "لتعارفوا" على بذل الجهد والتفكيرفي اختيار الموضوعات التي تمس واقع المسلمينفي أوروبا، وكذلك تتعلق بأوضاع الأمة الإسلاميةوالعالم .

           وفي هذا العدد نقدم مجموعة منالموضوعات المتعلقة بالأزمات والكوارث الطبيعية، وكيف ننظر لها ونتعامل معها، وجهود الإغاثةودعم المنكوبين في أي مكان في العالم انطلاقا منالأخوة الإنسانية، كما نقدم موضوعات تتعلقبالأمم المتحدة بين الواقع والمأمول، وغيرها منالموضوعات.

      وتبدأ موضوعات العدد بعد الافتتاحية مباشرةبموضوع "الكوارث الطبيعية سنن كونية" وبيانأن الإسلام يحترم العلم، وبعدها موضوع"الحماية المدنية وإنقاذ المنكوبين" لبيان جهودرجال الحماية المدنية والدفاع المدني في أداء دورهموضرورة تكريمهم، وفي نفس السياق يأتىموضوع "الإسعافات النفسية لضحايا الكوارثالطبيعية" وكيف يمكن التعامل معهم والتخفيفعنهم، ويأتي بعد ذلك موضوع عن "التمريضمهنة ورسالة إنسانية" وضرورة الاهتمام بتعليممهنة التمريض وتكريم فرق التمريض لدورهم فيرعاية المرضى .

      ويستمر التنوع في موضوعات العدد ويأتيحوار آلان كليرك خبير البيئة والتنمية المستدامة، وأحد أبرز وأوائل المهتمين بقضايا البيئة وكانت لهإسهامات كبيرة في هذا المجال، وتحرص المجلةعلى تناول قضية البيئة والتنمية المستدامة فيظل تأثيرات التغيرات المناخية على العالموانعكاس ذلك على الاقتصاد والتنمية وأزمة الغذاء.

        بعد ذلك يأتي مقال "بالمناسبة"، ثم مقال"في رحاب آية" وبعد ذلك موضوع "منهج الإسلامفي مواجهة الفقر " وكيف يمكن مواجهة الأزماتالمتعلقة بالفقر وأزمة الغذاء .

      ويستمر التنوع في الموضوعات، ويأتي بعدذلك موضوع "الأمم المتحدة.. لمحة تاريخية ودورهابين الواقع والمأمول، وفي نفس السياق يأتيموضوع "دور الأمم المتحدة في حفظ السلموالأمن" .

        بعد ذلك تقرير عن تأسيس تحالف المساجدوالجمعيات وقادة المسلمين في أوروبا(AMMALE)، وعدد من أنشطة الهيئة الأوروبيةللمراكز الإسلامية، وكذلك تقرير عن مسابقة القرآنالكريم في كرواتيا، ثم موضوع عن تأسيس النبيالكريم صلى الله عليه وسلم للمدينة المنورة وذلكبمناسبة اليوم العالمي للمدن، وبعد ذلك موضوع"الذكاء الاصطناعي.. أهميته - مخاطره .. ثمخاطرة دعوة .

   وعند إعداد المجلة للنشر فقد فاجأنا هذا الحدثالجلل وفي ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطينيمن انتهاكات دولية محرمة من آلة الحرب الغاشمةللمحتل، فإننا ننادي بتنفيذ قرارات الأمم المتحدةبخصوص المدنيين والشعب الواقع تحت الاحتلالكما نناشد كل من يستطيع تقديم يد العونوالمساعدات الإنسانية من الدول المحبة للسلامللوقوف مع الحق الإنساني في أن تقرر الشعوبالمحتلة مصيرها دون تهجير قسري أو عقابجماعي حفظ الله فلسطين ورد الحق لأهله .

       وفي النهاية نختم دائما بعهد ووعد بأن تكونصفحات مجلة "لتعارفوا" تلبي مطالبواهتمامات القارئ الكريم.. وعلى العهد دائما بإذنالله تعالى.