الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية

صفة إستشارية لدى الأمم المتحدة
إطلاق تجريبي
2023-04-21

      الأستاذ خالد عيسي الصالح في حوار مع مجلة "لتعارفوا" :
  دولة الكويت عرفت عبر تاريخها بأعمالها الخيرية ومبادراتها الإنسانية والتطوعية
- والدي وعمي رحمها الله غرسا لدي حب العمل الخيري ومساعدة المحتاجين 
-  أسعد أيام حياتي أن أري جائزة باسمي لتعزيز العمل الخيري

أجري الحوار – الشيخ مهاجري زيان 
أكد الأستاذ خالد عيسي الصالح وزير الأشغال العامة الأسبق بالكويت ومؤسس جائزة خالد عيسي الصالح للتميز للعمل الخيري، أنه والده وعمه رحمهما الله قد غرسا لديه حب الخير ومساعدة المحتاجين منذ طفولته، وأشار في حواره مع مجلة " لتعارفوا" أن دولة الكويت عرفت عبر تاريخها بأعمالها الخيرية ومبادراتها الإنسانية والتطوعية، وأن تأسيس إتحاد الجمعيات والمبرات الكويتية كان بهدف أن يكون هذا الاتحاد مظلة للعمل الخيري داخل الكويت، وأوضح أن أسعد أيام حياته أن أرى جائزة باسمه لتعزيز وتحسين العمل الخيري وهاهو الحلم قد أصبح حقيقة .. وإلي نص الحوار .
سعداء جدا أن نستقبل الأستاذ  خالد عيسى الصالح في حوارنا هذا، تعريف موجز عن شخصكم الكريم ؟
في البداية أشكركم على الاستضافة الكريمة، وحيث أن الحديث عن العمل الخيري فمن الأفضل أن أبدأ الحديث ببداية غرس حب العمل الخيري منذ الصغر، كان يوم الجمعة بالنسبة لنا كأطفال يوم عيد فقد كان والدي عيسى الصالح وعمي مساعد الصالح رحمهما الله تعالى يعهدان إليّ أنا وابن عمي داود مساعد الصالح بتوزيع مبلغ معيّن كصدقات على الفقراء وذوي الحاجة من الناس الذين كانوا يقصدون دكانهما وسط السوق، فإذا انتهت الروبية الأولى يعوضها لنا الوالد عيسى الصالح والعم  مساعد بروبية ثانية، حتى ينتهي عدد الفقراء الموجودين لأخذ المساعدات النقدية.
وكانت البداية مساهمة يسيرة من أطفال صغار في العمل الخيري لآبائهم، ثم نمت ونضجت وأثمرت استمرارا في العمل الخيري، سلوكا وعطاء، وقدوة ونموذجا لمن بعدهم إن شاء الله.
يعود لكم الفضل في تأسيس جائزة التميز في العمل الخيري، حدثنا عن فكرة التأسيس؟  
دائما ما كانت فكرة إنشاء جائزة لها صفة العالمية كجائزة نوبل تراودني مع اختلاف السبب والغرض، وتبدأ بدولة الكويت ثم دول الخليج ثم دول العالم الإسلامي فالعالم أجمع، وفي هذا السياق أتت فكرة تأسيس الجائزة تحقيقا للترجمة الواقعية والتطبيقية لإبراز العمل الخيري والإنساني في كافة نواحي وأنشطة ومجالات القطاع الخيري والمجتمعي . 
أضحت دولة الكويت صاحبة تقاليد في حقل العمل الخيري، لماذا هذا الاهتمام، وهل هناك دعم حكومي؟
لقد عرفت الكويت منذ تأسيسها في مطلع القرن السابع عشر الميلادي وبالتحديد في عام 1613 م بأعمالها الخيرية، ومبادراتها الإنسانية والتطوعية على مدى تاريخها الممتد لأربعة قرون فضربت أروع الأمثلة في العطاء والإحسان و لقد استمرت الكويت جيلا بعد جيل في مجال العمل الخيري والإنساني .
تأسيسكم للجائزة ورعايتكم لها فيما بعد يعزز من رصيدكم، ماذا استفاد الأستاذ خالد عيسى الصالح من هذا الحضور؟ وهل مشاريع أخرى في الأفق؟
أسعد أيام حياتي أن أرى جائزة باسمي لتعزيز وتحسين العمل الخيري وهاهو الحلم قد أصبح حقيقة فقد كان العمل الخيري منهج حياة لي وكان التفكير في تعزيزه وتطويره يمتلك على كل كياني والاستفادة هي مصداقا لقول الشاعر : 
‏مَنْ يفعل الخير لا يُعدم جَوازيهُ        ‏لا يذهب العُرف بين الله والناسِ
فالحمد لله حمداً كثيرا بأن أمد في عمري لأرى باسمي جائزة وتكريم للعمل الخيري، سائلا المولى عز وجل أن يجعل خير عمري آخره ، وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم ألقاه، أما عن المشاريع الأخرى فبعد أن أقيمت هذه الجائزة خلال الدورة الأولى والثانية على مستوى دولة الكويت والدورة الثالثة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، فالأمل بأذن الله تعالى أن تغطى الدول العربية والإسلامية في الدورات القادمة .
ما جديد هذه الجائزة هذه السنة ؟ وهل من معايير محددة تضبط عملية منحها ؟
وعن الجديد فنتشرف هذا العام بهذه الدورة أن نستقبل أخواننا وأشقائنا الأعزاء من رواد العمل الخيري بدول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة معنا في الجائزة، تعددت الأساليب والطرق التي استخدمتها وتستخدمها الجهات المشرفة على جوائز التميز في القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني لقياس الأداء المؤسسي فيها، ومن ثم مقارنته بالمعايير الدولية المستخدمة لذات الغرض، والعمل التطوعي الخيري ليس استثناء، وقد أخذ اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية في دولة الكويت على عاتقه تنفيذ معايير جائزة التميّز في العمل الخيري .
هل من حقنا أن نحلم بغزو كوني للعمل الخيري؟ وهل من تنسيق بينكم وبين باقي الفاعلين والمهتمين بهذا المجال ؟ 
بصفتي مواطن كويتي فقد اكتسبت دولة الكويت سمعة عالمية طيبة بكونها من الدول الناشطة في مجال العمل الخيري في مختلف أنحاء العالم، حيث أثرت هذا العمل، وتقديرا لما قدمته دولة الكويت من مساعدات وأعمال خيرية للمحتاجين والمتضررين في شتى بقاع العالم، أما عن التنسيق بين الفاعلين بالعمل الخيري داخل دولة الكويت، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالي تم تأسيس اتحاد للجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية ليكون مظلة للعمل الخيري داخل دولة الكويت للتنسيق فيما بينها .