الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية

صفة إستشارية لدى الأمم المتحدة
إطلاق تجريبي
2025-10-05

تعزية

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾

بقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، تلقّينا نبأ وفاة الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، أحد كبار رجالات الجزائر، ورمز من رموزها الفكرية والسياسية والثقافية، الذي نذر حياته لخدمة وطنه وأمّته بعلمٍ نافعٍ، ورؤيةٍ مستنيرة، ومواقف وطنية صادقة.

لقد كان –رحمه الله– سليلَ بيتٍ عريقٍ في العلم والجهاد، جمع بين حكمة السياسي، وعمق المثقف، ووفاء المناضل الذي حمل همَّ الجزائر في مختلف المراحل، فكان مثالاً في الوطنية الصادقة، والإخلاص للمبادئ والقيم التي آمن بها.

وبرحيله تفقد الجزائر أحد أعمدتها الفكرية البارزة، وأحد الرجال الذين أسهموا في بناء نهضتها واستقلال قرارها الوطني.

نسأل الله العليّ القدير أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يُسكِنه فسيح جنّاته مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا، وأن يُلهم أهله وذويه، والشعب الجزائري كافة، جميل الصبر والسلوان.

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾

صدق الله العظيم

إنا لله وإنا إليه راجعون.