تعزية 
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقّت الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية نبأ وفاة فضيلة العلّامة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأستاذ الحديث وعلومه، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، أحد كبار علماء الأمة وركائزها الفكرية والدعوية في هذا العصر.

لقد كان – رحمه الله – عالمًا ربانيًا جليلًا، نذر حياته لخدمة السنّة النبوية الشريفة، ونشر علومها، وتعليم الأجيال منهج الوسطية والاعتدال، متمسكًا برسالة الأزهر الشريف في الدفاع عن الإسلام وقيمه العليا بالحكمة والموعظة الحسنة.
وقد جمع بين العلم الواسع، والخلق الرفيع، والبيان البليغ، فكان منارة علم، وصوتًا صادقًا للحق، وواحدًا من أبرز المصلحين الذين تركوا أثرًا خالدًا في الوعي الإسلامي المعاصر.

وبهذا المصاب الجلل، أتقدّم باسمي ونيابة عن جميع المراكز الإسلامية في أوروبا، بأحرّ التعازي وصادق المواساة إلى الأزهر الشريف، وإلى أسرة الفقيد الكريمة، وتلامذته ومحبيه في العالم الإسلامي، سائلين الله تعالى أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين.

إنا لله وإنا إليه راجعون

الشيخ مهاجري زيان
رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية