الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية

صفة إستشارية لدى الأمم المتحدة
إطلاق تجريبي
2023-01-23

إعداد – عبد الله إبراهيم 

الحديث عن الإسراء والمعراج يحمل الكثير من القيم والدلالات التي تجسد عظمة الدين الإسلامي، وأن الإسلام هو الرسالة الخاتمة، وأن المسلم يؤمن بكل الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله عز وجل، وهذا تجسد في إمامة الرسول الكريم للأنبياء في بيت المقدس، كذلك نتذكر المسجد الأقصى أولي القبلتين وثالث الحرمين، مسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لأن رحلة الإسراء والمعراج ربطت بين بيت الله الحرام في مكة المكرمة وبين بيت المقدس، لتؤكد هذه الدلالة علي أن الإسلام هو خاتم الرسالات السماوية، كما أن الربط بين بيت الله الحرام في مكة وبيت المقدس في فلسطين في رحلة الإسراء والمعراج، يحمل تسامح وعظمة الإسلام، والذي يتجسد في قبول الأخر والتسامح والتعايش السلمي .

 

 

 

 

 

إن التسامح والتعايش السلمي هو منهج الإسلام، ولذلك فإن التعامل بأخلاق الإسلام مع غير المسلمين هي الرسالة الأولي التي توجه لأبناء الجالية المسلمة، وهذا لأن المسلم يؤمن بكل الرسالات السماوية، والحق سبحانه وتعالي يقول في القرآن الكريم " آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ " الآية (285) سورة البقرة، وهذه الآية الكريمة تحمل الكثير من المعاني التي تؤكد علي عظمة الدين الإسلامي وأنه الدين الخاتم، وأن الرسالة المحمدية هي رسالة عالمية، والحق سبحانه وتعالي يقول في القرآن الكريم " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ " الآية (107) سورة الأنبياء .