الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية

صفة إستشارية لدى الأمم المتحدة
إطلاق تجريبي
2023-07-17

أمين عام الأمم المتحدة يستقبل الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى ويؤكد دعمه الكامل لجهود رابطة العالم الإسلامي

 


إعداد – أسرة التحرير 
استقبل الأمين العام للأمم المتحدة  أنطونيو غوتيرش، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يوم 18 يونيو 2023  الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وذلك في أعقاب مبادرة: "بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب" التي أطلقها الدكتور العيسي من مقر الأمم المتحدة .
وشهد اللقاء مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز آفاق التعاون الثنائي، ولاسيما بحث مخرجات وبرامج مبادرة "بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب" وآليات تفعيلها، ويأتي ذلك بعد الزخم الكبير الذي اكتسبته انطلاقة المبادرة، إذ شهدت تفاعلا من القيادات الأممية والدولية والزعامات الدينية والفكرية والأكاديمية، التي أعلنت في خطاباتها على منصة الأمم المتحدة الأهمية الملحة لهذه المبادرة، ودعمهم وتأييدهم الكامل لتوسيع نطاقها كجزء من النشاط المؤسسي الأممي المحوري لسلام عالمنا ووئام مجتمعاته، وأهمية تفعيل أفكارها على أرض الواقع، ومن ذلك الدعوة إلى إطلاق يوم عالمي لتحالف الحضارات بين الشرق والغرب.
وأشاد الدكتور العيسى بحكمة الأمم المتحدة في التعامل مع القضايا الدينية حول العالم، وتسخير بنود ميثاقها في إحلال السلام،  كما ذكر أن ما يناهز 80 % من الناس حول العالم يحترمون الأديان ويؤمنون بأهمية إسهامها في السلام والوئام .
وأثنى الدكتور العيسى على ميثاق الأمم المتحدة، وعبر عن تقديره للأمين العام للمنظمة الدولية لدعمه إقامة مؤتمر الرابطة الأخير "بناء جسور التفاهم بين الشرق والغرب،" في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وحذر الدكتور العيسى من خطورة خطاب الصراع الحضاري بين الشرق والغرب، وانقسام العالم إلى معسكرات متناحرة، وتناول حديث فضيلته مخاطر التوظيف المادي للدين، كما تحدث عن جهود الرابطة في ملفات المناخ وقضايا المهاجرين والنازحين، وغيرها من القضايا الملحة في عالمنا.
 وذكر الدكتور العيسى تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة دعمه الكامل لعمل الرابطة، ولاسيما في تعزيز قيم الاعتدال حول العالم، وأن المنظمة الدولية تعمل على محاربة الإسلاموفوبيا وكراهية الآخر، وأن الأمين العام للأمم المتحدة أكد أن "هناك صورة غير حقيقية ضد الإسلام، وأن مواقع التواصل الاجتماعي زادت من الكراهية بسبب نشر الكثير من الأكاذيب على حساب المعلومات الصحيحة".
وقال غوتيرش إن للقيادات الدينية دورا كبيرا في دعم السلام والوئام، مؤكدا أن الأديان ليست سبب الحروب في العالم، بل هي ما يجمع الناس، لافتا إلى أن الحضارات منها ما بقي ومنها ما هو قد ذهب، ولكن الرؤية الواضحة التي يجب العمل عليها هي جمع الناس لعمل بعضهم مع بعض ومقاومة الجهود التي لا تريد ذلك.