الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية

صفة إستشارية لدى الأمم المتحدة
إطلاق تجريبي
2021-07-26

ثمن رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، مهاجري زيان، جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين
وسعيها الدؤوب لجمع الشمل والتقارب بين الأديان إيمانًا منها بضرورة التواصل بين الشعوب والحضارات.
وأشار في حديث خاص لـ(البلاد) إلى الجهود الحثيثة والجبارة التي تبذلها المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن وحرصها على سلامتهم وصحتهم.

وأوضح أن المملكة تعمل على جمع الشمل لكل من يشاركوننا في القيم أو ما يُسمى بالقيم الإنسانية المشتركة.
وفيما يتعلق بدعم المملكة للمؤسسات الإسلامية في الخارج، قال إنها تدعم وتخدم الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم منذ القدم، موضحًا أن الملك فيصل، رحمه الله، عندما زار جنيف منذ أكثر من 40 عامًا، ووجد أن المسلمين ليس لهم مكان يصلون فيه، بادر بشراء أرض لبناء مسجد، وبدأ هذا المشروع، وتُوفي، رحمه الله، وجاء بعده الملك خالد، رحمه الله، ليكمل المشروع، وبنى المسجد الكبير في جنيف، أو ما يُسمى اليوم بالمؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف، وهو أكبر مسجد في سويسرا، وبنى معه تسع عمارات كأوقاف منها تمول الميزانية التشغيلية للمؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف.

وأشار إلى أن الملك خالد ، رحمه الله، تابع المشروع إلى أن تمّ تدشين المسجد في الأول من يونيو 1978 بحضور رئيس الكونفدرالية السويسرية آنذاك، موضحًا أن هذا هو شأن ملوك السعودية أينما ذهبوا في لندن وروما وفرنسا، وفي أي بلد ذهبوا إليه ووجدوا أن المسلمين بحاجة إلى مسجد أو مدرسة أو مكتبة إلا وساهموا ودعموا الإسلام والمسلمين، وكان ذلك دائمًا بالتنسيق مع السلطات والمسؤولين في ذلك البلد.

وأضاف أن هذا الدعم لا يزال مستمرًا إلى يومنا هذا، والمملكة تحاول أن تجمع شمل المسلمين على اختلافهم، ولا تقتصر جهودها الآن على ذلك، وإنما تعمل الآن على جمع شمل كل من يشاركوننا في القيم أو ما يُسمى بالقيم الإنسانية المشتركة، موضحًا أنه في بعض البلدان، على غرار فرنسا يجتمع المسلمون وغير المسلمين على أساس التعاون لتحقيق القيم الإنسانية المشتركة.

وأفاد بأن القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تقدم الدعم للمؤسسات التي تنشر الإسلام المعتدل في كافة البلاد التي ذهبوا إليها، والتي تؤمن بقيم التسامح والتعايش وحب الخير للناس جميعًا، وأن البشر كافة أخوة في الإنسانية، وتدعم كافة المؤسسات التي تكافح التطرف الفكري وتعمل على حماية الشباب من أن تستقطبهم الجماعات الإرهابية، فضلًا عن دعم المؤسسات التي تدافع عن حقوق المسلمين، والمؤسسات التي تدافع عن ضحايا الإسلاموفوبيا، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي إنسان منصف أن يُنكر جهود المملكة في جميع أنحاء العالم.