الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية

صفة إستشارية لدى الأمم المتحدة
إطلاق تجريبي
2020-07-23

الزّكاة ركن من أركان الإسلام لها شروطها المعروفة، فهل يمكن تعجيل إخراج الزّكاة للمساجد والمراكز الإسلامية في أوروبا بسبب الحاجة المُلحة والعَـوَز الشّديد للآثار الّتي خلّفتها جائحة كورونا كالبطالة وتعطّل كثير من مصالح النّاس؟

 

بسم الله الرّحمن الرّحيم، أكيد للزّكاة شروطها الّتي يجب على المسلم الحرص في شأنها، غير أنّ للزّكاة مقاصدها وأهدافها الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، نحرص على تحقيقها وذلك مراد الله بوجوبها، والتّعجيل بإخراجها بمدّة حسب الضّرورة كالعام ونحوه، يجوز ويصحّ وذلك حسب حاجة النّاس وتقدير المساجد والمراكز الإسلامية في أوروبا وغيرها، ما دامت الشروط الشّرعية الأخرى متوفّرة، مثل بلوغ النِّصاب، وهو اجتهاد قال به علماء السّلف قديمًا وهو قول جمهور الفقهاء لمَا يحقّق من مصلحة للفقراء والمضطرين، بل وحتّى الأعمال الأخرى الّتي تعتبر من مصارف الزّكاة (في سبيل الله) كدفع رواتب الموظفين وإيجار البنايات ولوازمها بمساجدنا ومراكزنا في أوربا كما هو الحال اليوم، لأنّ الحكومات العلمانية لا تتدخّل في ميزانيات دور العبادة. والشّواهد والأدلة على الجواز كثيرة منها الحديث الحسن الّذي رواه الترمذي، عن عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه: “أنَّ العبَّاس رضي الله عنه سأل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في تعجيل صدقته قبل أن تحلَّ، فرخَّص له في ذلك”، بل نرجو من الأئمة والدّعاة الاستمرار في دعوة المسلمين في أوروبا وحثّهم للقيام بواجبهم المالي تجاه المساجد والمراكز الإسلامية من تبرّع وصدقة ووصايا وزكاة فيكون ذلك من واجب الوقت، وحتّى لا تتوقف رسالة المساجد والمراكز، بل قد تُغلق!!