الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية

صفة إستشارية لدى الأمم المتحدة
إطلاق تجريبي
2020-07-21

بسم الله الرّحمن الرّحيم، الأصل في المسلم الأدب وعدم إلحاق الأذى بالغير من مرضى ومصابين بأمر ما، فالرِّفق مطلوب، والمواساة واجبة، وجبر الخاطر يتأكّد في مثل هذه الأحوال الّتي هي من الابتلاء، وقد يُصاب أحدنا بذلك يومًا ما، ومقام هذه الظروف الحمد والشّكر؛ وهدي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في ذلك واضح وبيّن، قال صلّى الله عليه وسلّم: “مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلاءٍ فقال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا إِلّا عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ مَا عَاشَ” رواه الترمذي بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه. بل الحذر كلّ الحذر أن يكون المبتلَى أعلى منزلة عند الله من المُعافى الّذي يبدي نفورًا واشمئزازًا بإخوانه، قال صلّى الله عليه وسلّم: “إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ -لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ- ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ، ثُمَّ صَبَّرَهُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يُبْلِغَهُ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى” رواه أبو داود بسند صحيح.

فننصح النّاس بالتّخفيف عن المرضى بالدّعاء والابتسامة والمساعدة والتّلطُّف وبعث الأمل في النّاس، بإظهار السّلوكيات الإيجابية -دون إهمال الشّروط الوقائية المعروفة-، التزامًا بالأخلاق والآداب الإسلامية الثابتة في السُّنّة النّبويّة، منها قوله صلّى الله عليه وسلّم: “أحبّ النّاس إلى الله أنفعُهم للنّاس” حديث حسن.