الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية

صفة إستشارية لدى الأمم المتحدة
إطلاق تجريبي
2022-08-28

إعداد – عبد الله إبراهيم

الدين الإسلامي جعل الوالدين في مكانة كبيرة، وحث الأبناء على رعاية الوالدين والإحسان إليهما، وحمل لنا القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الكثير من النصوص التي توضح الثواب الكبير لمن يبر والديه، والعقاب الشديد لجريمة العقوق، والشريعة الإسلامية جعلت لرعاية الوالدين  جزاء كبير، والحق سبحانه وتعالي يقول في القرآن الكريم " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا " الآية (36) سورة النساء .

ولذلك ننصح ببر الوالدين والإحسان إليهما، وأن بر الوالدين يكون في حياتهما وبعد وفاتهما، وفي حياتهما يكون بالرعاية والاهتمام والإحسان إليهما، ورد الجميل لهما، وبعد وفاتهما يكون بالدعاء لهم بأن يسكنهم الله الجنة، وأيضا يكون الإحسان لهما بعد وفاتهما من خلال صلة الأرحام ورعاية الأقارب الذين كانوا مقربين من الوالدين .

والمؤكد أننا في حاجة لخطاب ديني يعلي من هذه القيم الدينية، لأن ظاهرة العقوق أصبحت منتشرة بشكل كبير، ولها الكثير من التأثيرات السلبية علي الفرد والمجتمع، ولذلك ننصح الأبناء بخدمة الوالدين ورعايتهم، لأن الإنسان الذي يبر والديه فإنه سوف يلقى نفس المعاملة من أبنائه، كما أن انتشار دور رعاية المسنين في بعض الأحيان يعد نوع من العقوق، لأن المسن الذي يلحق بدور المسنين ينبغي أن يكون ليس لديه أولاد، أو أن أولاده في بلد أخري .

كذلك لابد أن تقوم وسائل الإعلام بدورها في التوعية بقضية رعاية الوالدين، وأن تكون هناك دراما هادفة، وأن تكون هناك برامج تستضيف كبار المتخصصين في علم النفس والاجتماع لبيان الأسلوب الأمثل للتعامل مع الوالدين في هذه الفترة العمرية .