التمريض مهنة ورسالة إنسانية

بقلم - عبد الله إبراهيم

تعد مهنة التمريض من أهم المهن التي ترتبطبحياة الناس، لأن الممرض أو الممرضة تتعاملبشكل أساسي مع المرضى أو المصابين، ولذلكتأتي أهمية هذه المهنة كرسالة إنسانية راقيةتساهم في التخفيف عن المرضى ودعمهم نفسياومتابعة حالتهم الصحية، باعتبار أن التمريضضمن المهن الطبية .

كما ترتبط مهنة التمريض بالتعامل مع ضحاياالكوارث والأزمات الطبيعية، وهنا تأتي ضرورةالاهتمام بتعليم مهنة التمريض من ناحية وتأهيلالممرضين والممرضات على التعامل الأمثل معالمرضى والمصابين وخصوصا في أوقات الأزماتوالكوارث الطبيعية . 

والمؤكد أن مهنة التمريض هي في الأساس رسالة، ولذلك ينبغي عند إعداد الممرضين ضرورة التأكيدعلى هذا المبدأ، بجانب أهمية رفع المستوى الماديللممرضين حتى يقوموا بأداء دورهم على أكملوجه في الرعاية الطبية دون الانشغال بالأمورالمادية بهدف أن يتفرغوا لأداء دورهم على الوجهالأكمل .

وينبغي أن يكون هناك دعم وتشجيع للممرضينمن جانب فئات المجتمع، كذلك ينبغي أن تقوموسائل الإعلام بدورها في دعم الممرضين وبياندورهم في رعاية المرضى متابعة الحالات الصحيةالصعبة، وعرض قصص نجاح وتميز الممرضينوالممرضات في كافة وسائل الإعلام، بهدف تشجيعالشباب على الالتحاق بهذه المهنة من ناحية، ومنناحية أخرى بهدف نشر الوعي وبيان مكانة هذهالمهنة في المجتمع .

ولا شك أن العاملين في مجال التمريض يعملونفي ظروف قاسية للغاية، لأن عملهم لا يرتبط بوقتمعين، بل يعملون ليل نهار، و يسهرون على خدمةوراحة المرضى، وخلال انتشار وباء كورونا كانجموع العاملين في المجال الطبي وعلى رأسهمفرق التمريض يقفون في الصفوف الأمامية فيمواجهة كورونا، ومن هنا تأتي إنسانية ومكانةهذه المهنة الراقية التى تستحق كل دعم وتشجيع .

كل التحية لفرق التمريض الذين يتصدرونالصفوف في مواجهة الأمراض والأوبئة وعندالكوارث الطبيعية.